هيومن رايتس ووتش: إسرائيل شنت هجمات غير قانونية على مطار صنعاء ومنشآت مدنية في اليمن ولبنان وغزة

رواها 360:

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن القوات الإسرائيلية شنت مرارًا هجمات غير قانونية على منشآت مدنية حيوية في اليمن ولبنان وغزة، دون أي مساءلة، متهمة الدول التي تواصل تسليح إسرائيل بالتواطؤ في هذه الهجمات وتحمل المسؤولية عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدنيين.

وفي بيان جديد لها، دعت المنظمة الحقوقية إلى فتح تحقيقات مستقلة في الهجمات التي استهدفت مطار صنعاء الدولي يومي 6 و28 مايو الماضي، ووصفتها بأنها هجمات عشوائية على أهداف مدنية تشكل انتهاكًا لقوانين الحرب، وترقى إلى جرائم حرب.

وأوضحت “هيومن رايتس” أن الغارات الإسرائيلية دمّرت جميع طائرات الركاب التجارية التابعة للخطوط الجوية اليمنية، ما أدى إلى وقف حركة السفر وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن الحوثيين كانوا قد استهدفوا مطار بن غوريون قبل الغارتين الإسرائيليتين، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وفقًا للتقارير.

ونقلت المنظمة عن باحثتها في شؤون اليمن، نيكو جعفرنيا، أن “مطار صنعاء يمثل شريان حياة أساسي للمدنيين اليمنيين”، مضيفة أن الغارات حرمت الآلاف من وسيلتهم الوحيدة للوصول إلى العالم الخارجي وتلقي العلاج.

وبحسب تحليل صور الأقمار الصناعية، فإن القصف الإسرائيلي دمّر سبع طائرات على مدرج المطار وألحق أضرارًا كبيرة بمبنى الركاب، كما أظهرت لقطات فيديو نزول مسافرين من طائرة قبل إصابتها بنحو 45 دقيقة.

وأكدت المنظمة أن مطار صنعاء هو المنفذ الجوي الدولي الوحيد من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويُستخدم لنقل المساعدات والرحلات الأممية، مشيرة إلى أن جماعة الحوثيين كانت قد استولت على طائرات “اليمنية” في يونيو 2024، قبل الاتفاق مع الحكومة اليمنية على تسيير رحلات إلى القاهرة والهند وعُمان.

وفي ردها، قالت إسرائيل إنها استهدفت “أهدافًا عسكرية مشروعة” تابعة لجماعة الحوثيين، ونفذت الضربات بأقصى درجات الدقة، معتبرة أن مطار صنعاء مركز رئيسي لنقل الأسلحة والعناصر.

لكن “هيومن رايتس ووتش” أكدت أنها لم تجد أي دليل يدعم الرواية الإسرائيلية بشأن استخدام الطائرات أو المنشآت المدنية لأغراض عسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى